mardi 24 avril 2012

أهمية السيرة النبوية

                                                                  أهمية السيرة النبوية 
الحمد لله رب العلمين والعاقبة للمتقين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أما بعد إذا أردت يا مسلم أن تنمي حبك للخليل المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فعين من ساعات عمرك الذي تبدده في كل ما هب ودب ساعة في كل يوم أو في كل أسبوع حسب همتك ونشاطك تقضيها مع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مكتوبة أو مسموعة ,
وإذا ما فعلت ذلك في أسرتك مع أهلك وأولادك أبنائك وبناتك فقد قمت بواجبك في هذا الصدد أحسن قيام ,
وعليك إن كنت ممن يقرأ أن تحرص على الكتب المحققة التي ألفها المحدثون والعلماء المحققون وميزوا فيها بين الصحيح والمكذوب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وإياك أن تقع في حبائل الكذابين من القصاصين وطواغيت الخرافة الذين حولوا السيرة الشريفة التي هي التفسير العملي لهذا الدين كما بينا حولوها إلى مجرد حكايات متكلفة مصنوعة تختلط فيها الأكاذيب بالحقائق .
و من العجيب أن من مشكلاتنا الحاضرة أننا مازلنا نفتقر إلى كتب تقدم لنا السيرة النبوية العطرة بأسلوب يجمع بين التحقيق بين أسلوب الخطاب,
أسلوب الخطاب الذي تراعى فيه أحوال الناس اليوم وعقولهم ومداركهم وافهامهم ,
مازلنا نفتقر إلى كتب في السيرة النبوية العطرة تخاطب الصغار وتخاطب الفتيان المراهقين بأسلوبهم ولغتهم كما تخاطب الكبار بما يناسب عقولهم ومستوياتهم ومداركهم ,
فإن أكثر كتب السيرة الموجودة إلى اليوم إنما ألفها علماء للعلماء فلذلك يعسر فهمها على غيرهم ونادرا ما تجد كتابا يفهمه غيرهم قد ألف بأسلوب يعرفه الناس بحسب مكانهم وزمانهم ,
وكذلك نحن بأمس الحاجة إلى أشرطة مسموعة تعرض السيرة لمن لا يقرؤون .
فأين أرباب الأقلام وأين أرباب صنعة الإعلام ما لهم يتقاعسون ويتخلفون ؟
لماذا لا ينشطون ويقومون ؟ .
إذا دخلت المكتبات وجدت أكداسا من الكتب وأكداسا أخرى من الأشرطة المسموعة وفي قليل منها خير وفائدة,
أكثرها لا يحتاج إليه الناس أو لا يفهمه معظمهم.
فيا حملة الأقلام ويا أرباب صنعة الإعلام ,
لماذا لا تؤلفون كتبا تعرض السيرة النبوية للناس في هذا العصر بحسب مستوياتهم ؟
لماذا لا تقدمون لهم أشرطة مسموعة فيها إتقان الصنعة الإعلامية ؟
لماذا تشغلون المسلمين وتبددون أعمارهم بما لا يفيدهم أو بما لا يفهمونه .
أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
وعليكم أيها المسلمون بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الجماعة هي التمسك بالكتاب والسنة وبمنهج الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
يا بن آدم أحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه وكن كما شئت فكما تدين تدان ثم صلوا على خاتم النبيين وإمام المرسلين فقد أمركم الله بذلك في كتابه المبين فقال عز من قائل إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
[الأحزاب:56].
وقال صلى الله عليه وسلم ((
من صلى علي واحدة صلى الله بها عليه عشرا

. اللهم صل وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر الصديق وعمر الفاروق و ذي النورين عثمان وأبي السبطين علي وعن آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين وعن أزواجه أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك وعفوك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
والله أعلى وأعلم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire