mardi 24 avril 2012

سَيرَة الرَسُول -صلى الله عليه وسلم-

سَيرَة الرَسُول
أما بعد

تهل علينا بعد أيام ذكرى مولد النبي –صلى الله عليه وسلم- وحديثنا اليوم –إن شاء الله تعالى- عن سيرة الرسول –صلى الله عليه وسلم- ولا شك أننا لن نستطيع أن نتناول سيرة الرسول –صلى الله عليه وسلم- في خطبة واحدة، فهذا أمر يحتاج الى لقاءات طويلة، ولكن سنتناول لقطات من سيرة الرسول –صلى الله عليه وسلم-

ولد الرسول –صلى الله عليه وسلم- يوم الإثنين 12 ربيع الأول، وكان ذلك في عام الفيل، وهو العام الذي زحف فيه أبرهة الحبشي يريد هدم الكعبة، فأرسل الله تعالى عليه طيراً أبابيل، واندحر أبرهة وجيشه والفيل، بعد هذه الحادثة بخمسون يوماً ولد الرسول –صلى الله عليه وسلم- وكان أبوه قد خرج في تجارة ولكنه مرض في الطريق ورقد عند أخواله بنى النجار في "يثرب" ومات أبوه دون أن يرى ابنه ودفن هناك، وترملت السيدة "آمنة" أم الرسول –صلى الله عليه وسلم- وهي ابنة ستة عشر عاما
عندما أصبح عمر الرسول –صلى الله عليه وسلم-  ستة أعوام خرجت به أمه لتزويره أخواله في مضارب بين مكة ويثرب، وبينما هي في الطريق ماتت ودفنت مكانها، وخلفت ورائها غلاماً يتيما في السادسة من عمره، لم ير أباه أبدا، ولم يستمتع بالحياة في أحضان أمه
ثم كفله جده "عبد المطلب" ولم يمر عامان حتى مات جده، وقبل موته قضى "عبد المطلب" بأن يكفله عمه "أبو طالب" لماذا اختار أبو طالب ؟ لأن "أبو طالب" هو الوحيد شقيق أبو الرسول –صلى الله عليه وسلم-  "عبد الله"
اذن فالرسول –صلى الله عليه وسلم- خبر اليتيم مرة بعد مرة بعد مرة، انتقل الرسول –صلى الله عليه وسلم-  الى بيت عمه أبو طالب، وكان "أبو طالب" رجلاً فقيراً وكان كثير العيال، فخرج الرسول –صلى الله عليه وسلم- وهو صبى صغير للعمل في رعي الأغنام، وكان اذا وُضِعَ الطعام يستحى أن يمد يده للطعام، فتأتي السيدة "فاطمة بنت أسد" زوجة أبو طالب وأم سيدنا على، فتأخذ الطعام من أولادها وتعطيه الى الرسول –صلى الله عليه وسلم- لذلك عندما ماتت هذه السيدة العظيمة، جلس الرسول –صلى الله عليه وسلم- عند رأسها وقال "رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعيني، وتمنعين نفسك طيبها وتطعميني" وعندما دفنت بكى على قبرها بكاءا شديدا جدا وانتحب
ثم بدء الرسول –صلى الله عليه وسلم- يخرج مع عمه في التجارة، وكان عمره اثنى عشر عام، واستمر في ذلك حتى خرج في تجارة للسيدة "خديجة بنت خويلد" رضى الله عنها
ورأت السيدة "خديجة" من أمانته–صلى الله عليه وسلم- وصدقه وحسن خلقه الكثير، فأرسلت اليه "نفيسة بنت منبه" تعرض عليه الزواج، وتزوجها الرسول –صلى الله عليه وسلم- وعمره خمسة وعشرون عاما، وكانت السيدة خديجة سيدة غنية كثيرة المال، فكان أول شيء صنعه الرسول –صلى الله عليه وسلم- في ليلة زواجه ن أرسل الى السيدة "حليمة" التي أرضعته، أربعين رأسا من الضأن ترعاها في ديار قومها، وتستغنى بها الى آخر من قدر لها من العمر
عندما كان عمر الرسول –صلى الله عليه وسلم- ثلاثون عاما كان يذهب الى غار حراء يتحنث فيه، يعني يتعبد فيه الليالي أولات العدد، قبل أن يرجع الى أهله ويتزود لذلك
*     *      *
عندما وصل عمر الرسول –صلى الله عليه وسلم- الى اربعين عاما جاءه جبريل –عليه السلام- وهو في الغار وقال له: اقرأ، قال: "ما أنا بقارئ" قال، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قال قلت: ما أنا بقارئ . قال فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: { اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم } [العلق-/ الآية - 1 - 5 ]
ما الذي حدث ؟! جبريل –عليه السلام- نزل بالوحي، ويريد أن يقرأ على الرسول –صلى الله عليه وسلم- أول مانزل من القرآن، وهو قول الله تعالى ((اقرأ باسم ربك الذي خلق)) الرسول –صلى الله عليه وسلم- لا يفهم هذا ! لا يفهم أن هذا قرآن، ولا يفهم أن هذا وحي، ولا يفهم أن هذا مَلَك، فعندما سًمِعَ قول جبريل –عليه السلام- اقرأ، اعتقد أنه يأمره بالقراءة، فقال "ما أنا بقاريء" ما با بعرفش اقرأ، قال: "فأخذني فغطني حتى بلغ من الجهد" جبريل –عليه السلام- لم يتحمل، الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان وحشه، نفسه يأخذه في حضنه، بقاله آلاف السنين يتمني هذه اللحظة، اللحظة التي يلتقي بها مع خير خلق الله تعالى، جبريل –عليه السلام- منذ آلاف السنين وهو يرى اسم الرسول –صلى الله عليه وسلم- على العرش، مكتوب على العرش (لا اله الا الله، محمد رسول الله) ولذلك لم يتحمل جبريل –عليه السلام- ألا يلتزم الرسول –صلى الله عليه وسلم-
رجع الرسول –صلى الله عليه وسلم- الى بيته وهو يرتجف، ودخل على أمنا خديجة –رضى الله عنها- وهو يقول "زملوني زملوني" يعنى غطوني غطوني، مع ان الكلام ده كان في شهر ابريل، ثم قص على خديجة ما حدث وقال لها "لقد خشيت على نفسي" قالت له أمنا خديجة " كلا، أبشر، فوالله  لا يخزيك الله أبدا، والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" وانطلقت به خديجة الى "ورقة بن نوفل" وهو ابن عم خديجة، وكان قد تنصر في الجاهلية، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: أي عم ! اسمع من ابن أخيك، قال ورقة بن نوفل: يا ابن أخي ! ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رآه، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى صلى الله عليه وسلم، يا ليتني فيها جذعا، يا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أومخرجي هم ؟ قال ورقة : نعم، لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي
ولذلك فان "ورقة بن نوفل" رضى الله عنه هو أول من آمن بالرسول –صلى الله عليه وسلم-
بدأ بعد ذلك نزول القرآن على الرسول –صلى الله عليه وسلم- فكان أول مانزل ((يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ)) وبدأ الرسول –صلى الله عليه وسلم- يبذل جهد جبار، جهد غير عادي في الدعوة، ويقول له الله تعالى ((فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ )) يعني اذا فرغت من الدعوة في النهار، فانصب قدميك لعبادة الله تعالى في الليل، واذا فرغت من العبادة فانصب الى الدعوة، ليس هناك أي وقت للراحة، ولذلك تقول السيدة خديجة للرسول –صلى الله عيه وسلم- "ألا تنام" مش تنام شوية، مش تستريح شوية، فيقول لها الرسول –صلى الله عليه وسلم- "مضى زمن النوم يا خديجة" خلاص ما بقاش فيه وقت للنوم ولا وقت للراحة
 ثلاثة سنوات كاملة من الدعوة السرية، والرسول –صلى الله عليه وسلم- يبذل جهد غير عادي، وطوال هذه السنوات السلاسة لم يؤمن به الا أربعين فقط
ومن شدة جهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعوة، ينزل قول الله تعالى  في سورة الكهف ((فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)) وفي سورة الشعراء ((لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)) يعني أنت يا محمد حتموت نفسك من الغم والحزن بسبب عدم ايمانهم
ثم ينزل قول الله تعالى ((فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ)) الآن يأمره الله تعالى بالجهر بالدعوة، ماذا يفعل الرسول –صلى الله عليه وسلم- هل يأمر أحد صحابته القوياء ليقوم بهذه المهمة، هل يجمع جميع المؤمنين به ويعلن الدعوة، كلا ذهب الرسول –صلى الله عليه وسلم- الى أعلى نقطة في مكة، صعد الى جبل الصفا، ونادي بأعلي صوته "يا بني فهر، يا بني عدي، يا بني فلان، يا بني فلان، جميع بطون قريش، فقالوا: من هذا الذي يهتف ؟ قالوا: محمد، فلما اجتمعت جميع قريش قال الرسول –صلى الله عليه وسلم- " أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي" ، قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا، قال : ((فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)) ، فقال أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ، ألهذا جمعتنا، فنزلت: ((تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)) ومنذ ذلك التاريخ، تبدأ مرحلة جديدة من الإضهاد، ويتعرض الرسول –صلى الله عليه وسلم- لأنواع عدة من الإيذاء، أول شيء غير كفار قريش اسمه، اسم "محمد" جاء من الحمد، يعنى يحمده أهل الأرض، ويحمده أهل السماء، همه عكسوا الإسم، خلوه "مذمم" وكان هذا يؤذي الصحابة، فكان الرسول –صلى الله عليه وسلم- "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذمما ويلعنون مذمما، وأنا محمد"
وأول حاجة تعملها قريش أن تطلق بناته، كنوع من الإيذاء النفسي، وحتى تعود بناته الى بيته فينشغل بهن
ويكون الرسول –صلى الله عليه وسلم- سائرا في بعض طرقات مكة فيأتي أحد سفهاء قريش ويلقي في وجهه قفة مملؤة بالتراب، فيدخل الرسول –صلى الله عليه وسلم- الى بيته وتأتي بناته يزلن عنه التراب ويبكين فيواسيهن الرسول –صلى الله عليه وسلم- ويقول لهن: لاتبكين فان الله ناصر أباكم
ويأتي الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي بفناء الكعبة فيقبل عليه عقبة بن أبي معيط ويلوي ثوبه في عنقه، ويخنقه خنقا شديدا، فأقبل أبو بكر يدفع عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: ((أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم))

ويقف الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحاب له جلوس، وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان فيلقيه على محمد إذا سجد ؟ فقام "عقبة بن أبي معيط" فلما سجد النبي -صلى الله عليه وسلم- وضعه على ظهره، وأخذ الكفار يضحكون، ويميل بعضهم على بعض، والرسول –صلى الله عليه وسلم- مش قادر يرفع راسه، الذي يروي هذه القصة عبد الله بن مسعود، يقول أنا قائم، حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة فجاءت فطرحته عنه، ثم رفع الرسول –صلى الله عليه وسلم- رأسه وأكمل صلاته
*       *      *
ويبدأ اضطهاد شديد جدا للمسملين، وخاصة العبيد والمستضعفين، ويعذبوا عذابا قاسيا شديدا، والرسول -صلى الله عليه وسلم-  يراهم يعذبون، ويكاد قلبه بنفطر حزنا وشفقة عليهم، ولكن ليس هناك شيء بيده يصنعه لهم، ويموت منهم من يموت من شدة التعذيب، وهناك من يشوه جسده، وهناك من يفقد بصره
في هذه الظروف الصعبة بيموت "عبد الله بن محمد" ابن الرسول –صلى الله عليه وسلم- وكان عمره أقل من سنتين
وبعد ذلك تبدأ قريش في فرض حصار على المسلمين، حصار شديد جدا،لا يبيعون لهم، ولا يشترون منهم، ولا يتزوجون منهم، ويدخل المسلمون في شعب أبي طالب، ولايجدون ما يأكلون الا ورق الشجر، حتى قال بعض الصحابة "كنا نبعر كما يبعر البعير" المخرجات بتاعتهم أصبحت مثل مخرجات البعير لأنهم لا يأكلون الا ورق الشجر، واستمر هذا الحصار ثلاثة سنوات كاملة، وبعد هذه الثلاث سنوات كانت السيدة خديجة قد أنهكت، ابت هذه السيدة العظيمة –رضى الله عنها- الا أن تكون مع المسلمين، ومع زوجها الحبيب في شعب ابي طالب، ولكنها كانت متقدمة في السن، كانت قد تعدت الستين عاماً، فلما انتهي الحصار كانت قد أنهكت، وماتت رضى الله عنها، وفي نفس الشهر الذي ماتت فيه السيدة خديجة، مات كذك "أبو طاب" عم الرسول –صلى الله عليه وسلم- حتى سُمَّي هذا العام بعام الحزن
لماذا ماتا في عام واحد ؟ ولماذا ماتا في هذا التوقيت ؟ في أشد مراحل الدعوة حرجاً وصعوبة يفقد الرسول –صلى الله عليه وسلم- النصير القوي، عمه أبو طالب، والحضن الدافيء زوجته خديجة، لو حد فينا هوه اللي بيحط الأحداث كان أكيد اختار توقيت غير ده، كان خلاهم يموتوا –مثلاً- بعد الهجرة، انما لأ فقد الرسول –صلى الله عليه وسلم- عمه أبو طالب وزوجته الحبيبة السيدة خديجة في ذروة ايذاء قريش له، ليه ؟ ربنا عاوز يقوله يا محمد مالكش حد غيرى، برضه انته لما تجد كل اللي حوليك اتخلوا عنك، اعرف ان ربنا عاوزك تحس بهذا المعنى، عاوز يقولك مالكش حد غيري
ويخرج الرسول –صلى الله عليه وسلم- الى الطائف، يخرج اليها مشيا على قدميه، مسافة 100 كم ، مثل المسافة من هنا لطنطا، ويجلس مع ثلاثة من زعماء الطائف، فيجيبونه اجابات سمجة، يقول له أحدهم: أما وجد الله غيرك ليرسله، ويقول الآخر: والله لو رايتك متعلقا بأستار الكعبة ما صدقتك، ويقول الثالث: اما أنك نبيا حقا فأنت أعظم من أن أكلمك، واما أنك تكذب فأنت أدني من أن أكلمك، فيقول الرسول: فان أبيتم فلا تخبروا قريش، مش عاوزين تآمنوا بلاش، بس بلاش تبلغوا قفريشا حتى لا تستقوي علىَّ، فقالوا: لا والله لنخبرن قريشاً قم يا فلان فأخبر قريشاً، فيقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- فإن ابيتم فدعوني أذهب، قالوا: لا والله حتى ترضخ بالحجارة، فيقوم الرسول –صلى الله عليه وسلم- يمشي ومعه غلامه العظيم "زيد بن حارثة" وتقف الطائف صفين يرمونه بالحجارة، وزيد يحميه بجسده، وتدمي قدمي الرسول –صلى الله عليه وسلم- بالدم، ويجلس مع زيد يستريح الى جوار حديقة، ويرفع يديه ويقول " اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس . . . أنت أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي . . . إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري . إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لي . . ! ! أعوذ بنور وجهك ألذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل علي غضبك ، أو أن ينزل بي سخطك . لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك" ويسمعه صبى نصراني اسمه "عداس" ويعلم أنه نبي فيكب علي يديه وقدميه فيقبلها" ويراه سيده، فيقول له عندما يعود الى البستان: ويحك يا عداس ما هذا ؟ قال: ما في الأرض خير من هذا الرجل
وتبدأ رحلة الإسراء والمعراج، اذا كان هذا ما لقيته يا رسول الله من أهل الأرض فانظر الى مكانتك عند أهل السماء
ويدخل في الإسلام ستة شباب من المدينة، لقيهم الرسول –صلى الله عليه وسلم- عند الحلاق، شوف نبيك بيروح يكلم الناس فين، عند الحلاق، اشمعنى الحلاق، عند الحلاق الواحد قاعد مافيش حاجة يتشغله عنده استعداد يستمع الى اي شيء، ولو على سبيل التسلية، العام القادم السنة يصبحوا اثني عشر، ويبايعوا الرسول –صلى الله عليه وسلم- بيعة العقبة الأولي، في العام التالي يصبحوا ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتين ويبايعو الرسول –صلى الله عليه وسلم- بيعة العقبة الثانية
ويأتي الأمر للرسول –صلى الله عليه وسلم- بالهجرة ، يوقف ينظر اليها ويقول "أما والله إني لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله, وأكرمه على الله ؛ و ولولا أهلك أخرجوني منك ما خرجت"
هاجرت با رسول الله الى المدينة، وعمرك الآن ثلاثة وخمسون عاماً، حترتاح بقي، لأ طبعا حتبدأ مرحلة جديدة من الجهاد، والصعوبات، أول صعوبة واجهها الرسول –صلى الله عليه وسلم- في المدينة هما طائفتان في منتهي المكر والشر والكراهية للإسلام وللرسول وللمسلمين،  وهما اليهود والمنافقين، اليهود كانوا ثلاثة قبائل كبيرة: بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة، أما المنافقين فكانوا بقيادة "عبد الله بن أبي بن سلول" قبل هجرة الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان أهل المدينة يستعدون لأن يكون "عبد الله بن أبي بن سلول" ملكا على المدينة، وجاء الرسول –صلى الله عليه وسلم- فأخذ هذا الأمر منه، وأصبح هو رئيس الدولة، ولذلك أضمر هو ومن معه حقداً للرسول –صلى الله عليه وسلم- وللمسلمين
في السنة الثانية من الهجرة كانت غزوة بدر، وفي نفس السنة بتموت رقية بنت الرسول –صلى الله عليه وسلم-  زوجة عثمان رضى الله عنهما
انما في نفس السنة تتزوج اختها أم كلثوم من عثمان أيضا، ليطلق عليه "ذو النورين" ويصبح الرجل الوحيد في التاريخ الذي يتزوج ابنتي نبي، وفي نفس السنة أيضا تتزوج السيدة فاطمة، من الإمام على، معنى مهم جداً أن الحياة لا تتوقف على موت أحد
في السنة الثالثة غزوة أحد، وكان من رأي الرسول –صلى الله عليه وسلم-  ألا يخرج لملاقاة المشركين خارج المدينة، وأن يتحصن في المدينة، ولكنه نزل على رأي الأغلبية وخرج لملاقاة المشركين، وفي الطريق يعود "عبد الله بن أبي لول" بثلث الجيش الى المدينة ويترك الرسول –صلى الله عليه وسلم- والمسلمين، وينتصر المسلمون في بداية المعركة، ولكن يخالف الرماة أوامر الرسول –صلى الله عليه وسلم- وينكشف المسلمون، ويتكالب الكفار على الرسول –صلى الله عليه وسلم- يريدون قتله، لأن كان هدف غزوة أحد أمرين: الأمر الأول هو الإنتقام لقتلي بدر، والهدف الثاني هو قتل الرسول –صلى الله عليه وسلم- حتى لايقوم للمسلمين قائمة بعد ذلك، عمرك كام سنة الآن يا رسول الله عمره خمسة وخمسون عاما، ويتكالب عليه جيش الكفار بالكامل، ثلاثة آلاف مشرك يريدون قتل الرسول، والمسلمون قد انكشفوا لأن سرت اشاعة أن الرسول قد قتل فأحبط من أحبط، وعاد من عاد الى المدينة، و الرسول –صلى الله عليه وسلم- وقف ينادي من يدفعهم عنى، فيأتي طلحة بن عبيد الله ويقول "نحرى دون نحرك يا رسول الله" أنا رقبتي تتقطع ولكن لا يخلث اليك شيء ولا يمسك شيء يار سول الله، ويأتي على بن أبي طالب يدفع عن رسول الله، ويأتي أهل بيته، ويأتي عشرة من شباب الأنصار ويسقط الواحد تلو الآخر شهيدا وهو يدافع عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- ويسقط الرسول –صلى الله عليه وسلم- في حفرة ويأتي ابن قمئة الكافر يريد قتله ويصاب الرسول –صلى الله عليه وسلم- فتكسر أسنانه، ويشج وجهه، ويمتلأ وجهه بالدم وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول "اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون"
كان من نتائج غزوة أحد أن يموت "حمزة" عم النبي –صلى الله عليه وسلم- وأخوه من الرضاعة، ويقف الرسول –صلى الله عليه وسلم- على جثته، وقد مثل الكفار بجثته، وقطعوا أنفه وأذنيه وبقروا بطنه، فقال: "لن أصاب بمثلك أبدا، ما وقفت قط موقفا أغيظ إلي من هذا" وعندما يعود الى المدينة يسمع البكاء في بيوت المدينة على قتلاهم، ولكن لا أحد يبكي على "حمزة" لأن قرابته جميعا في مكة، فيحزن لذلك ويقول "لكن حمزة لا بواكي له"  فبلغ ذلك نساء الأنصار فجئن يبكين على حمزة، فانتبه رسول الله من الليل فسمعهن وهن يبكين فقال: "ويحهن لم يزلن يبكين بعد منذ الليلة، مروهن فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم"
في السنة الخامسة من الهجرة، تتكالب الجزيرة كلها على المسلمين، ويتحزب الأحزاب على المدينة، ويزحفون بجيش لم تشهد الجزيرة مثله، وينقض يهود بنى قريظة العهد، وينضمون الى الأحزاب، وتحاصر المدينة شهر كامل، حتى يختلف الكفار فيما بينهم ويعودون الى المدينة
وفي هذه الظروف الصعبة يتكلم المنافقون عن السيدة عائشة ويتهمونها بالزني، شهر كامل والمنافقون يطعنون في عرض الرسول –صلى الله عليه وسلم- وعرض أحب زوجاته اليه، ويقف الرسول –صلى الله عليه وسلم- يخطب في المسلمون ويقول يا معشر المسلمين ، من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي ، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما يدخل على أهلي إلا معي )
وينزل القرآن الكريم بتبرئة السيدة –رضى الله عنها- في آيات من سورة النور
في السنة السابعة صلح الحديبية، وفي نفس السنة غزوة خيبر ويرسل الى الملوك حول الجزيرة يدعوهم الى الإسلام
في السنة الثامنة غزوة مؤتة ضد الروم، ويستشهد في هذه الغزة "زيد بن حارثة" حِب رسول الله، ثم يستشهد عمه "جعفر بن أبي طالب" و"عبد الله بن رواحة"
في نفس السنة "فتح مكة" وازالة الأصنام، كان حول الكعبة 360 صنم، أزالهم جميعاً، ويدخل الرسول –صلى الله عليه وسلم- ليس مثل القادة الفاتحين، رافعا راسه في استعلاء، إنما مطأطأ رأسه حتى تكاد رأسه أن تمس راحلته
عمل اليه الرسول –صلى الله عليه وسلم- مع أهل مكة، يا رسول الله دول اللى آذوك وشتموك، وكانوا سبب في وفاة زوجتك الحبيبة خديجة، وسبب في وفاة رقية، وعذبوا أصحابك، فمنهم من قتل من التعذيب ومنهم من تشوه ومنهم من فقد بصره، ولكن الرسول –صلى الله عليه وسلم- يطوف بالكعبة ويصلى ركعتين، ثم يقف ويقول: يا معشر قريش ما تقولون ؟ قالوا: نقول: ابن أخ وابن عم رحيم كريم قال: فإني أقول كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين
وفي وسط هذا يجد الرسول –صلى الله عليه وسلم- امرأته عجوز يفرد لها ثوبه ويجلس يتحدث اليها، تقول له السيدة عائشة: من هذه يا رسول الله ؟ يقول لها: هذه كانت تأتينا أيام خديجة، جلسنا نتذكر أيام أيام خديجة
في نفس العام غزوة حنين، ولأول مرة يكون عدد المسلمين أكبر من عدد المشركين، المسلمين اثنى عشر ألف، والمشكرين عشرة آلاف، ويغتر المسلمين بكثرتهم، حتى أبو بكر يقول: لن نغلب اليوم من كثرة، ولكن المشركون يعملوا كمين للمسلمين، وينكشف المسلمون، ولكن الرسول –صلى الله عليه وسلم-  يثبت وحده في المعركة، وينزل من على بغلته وهو يصيح بأعلي صوته: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" ويجتمع اليه المسلمون، ويكتب النصر للمسلمين في هذه المعركة الفاصلة
في السنة التالية، سنة تسعة هجرية، تأتي الوفود من أنحاء الجزيرة العربية لمبايعة الرسول –صلى الله عليه وسلم- فيسمى هذا العام عام الوفود، ولا يخرج الرسول –صلى الله عليه وسلم- للحج، وذلك حتى يستقبل الوفود، بينما يحج أبي بكر الصديق بالمسلمين، وفي هذا العام يخرج الرسول –صلى الله عليه وسلم- لآخر غزواته، وهي غزوة "تبوك" المسافة بين تبوك والمدينة ألف كيلو متر، زي المسافة بين القاهرة وأسوان، والجو كان شديد الحرارة، والمؤن قليلة، والماء أقل، والطرق وعرة، عشان كده سميت غزوة "العسرة" كان سنك كام سنة يارسول الله عندما خرجت هذه الغزوة ؟ كان سنه اثنين وستين سنة !
وفي السنة دي بتموت أم كلثوم بنت الرسول –صلى الله عليه وسلم- ويواسي الرسول –صلى الله عليه وسلم- زوجها عثمان ويقول له "لو كانت عندنا ثالثة لزوجناكها يا عثمان"
في السنة العاشرة يموت أيضا ابراهيم ابن الرسول –صلى الله عليه وسلم- الرسول كان بيحبه جداً، لإنه الولد الوحيد، وبعدين جاله وهوه فوق الستين، كان من فرحة الرسول –صلى الله عليه وسلم-  بابراهيم عندما ولد أنه حمله وأخذ يطوف به بيوت الصحابة، ويقول لهم: شوفوا ابني ابراهيم، بأبي أنت وأمي يا رسول الله
ويخرج الرسول –صلى الله عليه وسلم- لحجة الوداع، وينزل قول الله تعالى في سورة المائدة ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)) فيبكي أبو بكر الصديق، ويقولون له: ماذا يبكيك ؟ يقول لهم: هذا نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، طالما أكملت لكم دينكم، يبقي خلاص الرسالة وصلت، دورك انتهي يا محمد
وكانت آخر آية تنزل من القرآن قول الله تعالى في سورة البقرة ((وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)) الآية  281 من سورة البقرة، آخر رسالة من الحق –سبحانه وتعالى- الينا هي هذه الآية، وتنزل هذه الآية قبل وفاة الرسول –صلى الله عليه وسلم- بتسعة أيام
وقبل الوفاة بسبعة أيام يزور الرسول –صلى الله عليه وسلم- شهداء أحد، ويقف ويقول:  "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله ، بكم لاحقون ،وددت أنا قد رأينا إخواننا" قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال "أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد"
*         *         *
تأتي بعد ذلك لحظات وفاة الرسول –صلى الله عليه وسلم- ويبدأ الأمر أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- شعر بالتعب، كان ده قبل الوفاة بثلاثة ايام، وكان الرسول –صلى الله عليه وسلم- له يوم في كل بيت من بيوت زوجاته، كان في هذا اليوم في بيت السيدة مأمونة، فجمع زوجاته وقال لهم: أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة، قالوا: أذنا لك يا رسول الله
جاء الرسول –صلى الله عليه وسلم- يقوم فما استطاع، فجاء على بن أبي طالب، وجاء "الفضل بن العباس" فحملا النبي –صلى الله عليه وسلم- من بيت ميمونة الى بيت عائشة، ورآه المسلمون محمولاً، اول مرة يشوفوا النبي متشال، فشق ذلك عليهم، فتنادو: هلموا الى المسجد، هلموا الى المسجد، فامتلأ المسجد بالمسلمين، ورسول الله بالداخل، وأخذ الرسول –صلى الله عليه وسلم- يعرق عرقا شديدا، تقول السيدة عائشة، فأردت أن أزيح العرق عن وجه رسول الله فأخذت بيه وأخذت أزيح العرق بيده، لأن يد النبي أطيب وأكرم من يدي
وكثر المسلمون في المسجد، وتعالت أصواتهم، سمع الرسول –صلى الله عليه وسلم- أصواتهم وقال: ما بال الناس، قالت: يخافون عليك يا رسول الله، فقال: احملوني اليهم، وحمل الرسول –صلى الله عليه وسلم- وقال آخر كلمات: حمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس لكأنكم تخافون علىَّ، ايها الناس موعدكم معى ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، أيها الناس ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم، أيها الناس الله الله في الصلاة –باحلفكم بالله أن تحافظوا على الصلاة- أيها الناس اتقوا لله في لنساء –فأخذ يرددها-
أيها الناس إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله، لم يفهما الا ابو بكر فبكي وعلى صوت بكائه، ووقف وقال: نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك أفضل الناس عندي في الصحبة وذات اليد ابن أبي قحافة انظروا هذه الأبواب الشوارع في المسجد فسدوها إلا ما كان من باب أبي بكر فإني رأيت عليه نورا
حفظكم الله ، آواكم الله ، نصركم الله ، رفعكم الله ، هداكم الله ، رزقكم الله ، وفقكم الله ، سلمكم الله ، قبلكم الله
وكان آخر كلمة قالها أيها الناس ابلغوا مني السلام كل من تبعني من أمتى الى يوم القيامة
ويحمل الرسول –صلى الله عليه وسلم- الى بيت عائشة رضى الله عنها، وتقول السيدة فاطمة "فاطمة وا كرب أبتاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا كرب على أبيك بعد اليوم"ويقول اخرجوا عني، فخرج الناس ولم يبق بالبيت الا عائشة، ثم قال: إدنِ يا عائشة، ويضع الرسول –صلى الله عليه وسلم- راسه في صدر السيدة عائشة، انظر كيف يموت الرسول –صلى الله عليه وسلم- يعني انت لو اخترت موتة للرسول حتختار يموت وهو يصلى، وهو ساجد، وهو يقرأ القرآن، وهو يجاهد، لا بل يموت الرسول –صلى الله عليه وسلم- وهو في صدر زوجته، أمنا عائشة رضى الله عنها وعن أبيها
ويرفع الرسول –صلى الله عليه وسلم-  أصبعه، وتسمعه السيدة عائشة الرسول وهو يقول: بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي، فعلمت أنه يخير بين امرين
ما الذي  حدث ؟ جاء جبريل –عليه السلام- الى الرسول –صلى الله عليه وسلم- وقال له: هذا ملك الموت بالبابيستأذن عليك، ولن يستأذن على أحد بعد ! فيقول له الرسول –صلى الله عليه وسلم-: إذن له يا جبريل، ويدخل ملك الموت، فيقول له الرسول –صلى الله عليه وسلم-: إدن يا ملك الموت، ويقول ملك الموت: أمرني الله عز وجل أن لا أدخل عليك إلا بإذنك ، ولا أقبض روحك إلا بإذنك ، فإن أذنت وإلا رجعت إلى ربي، فيرفع الرسول –صلى الله عليه وسلم- أصبعه ويقول: بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي
تقول السيدة عائشة، فسقطت يد النبي –صلى الله عليه وسلم- وثقلت راسه في صدري فعرفت أنه قد مات، فلم أدر ما أفعل، فما كان منى أن فتحت باب حجرتي ودخلت على الرجال في المسجد، وأقول مات رسول الله، مات رسول الله، فانفجر المسجد بالبكاء
وأعجب هذا على بن أبي طالب يحاول أن يقف على قدميه فلم يستطع أقعد، وهذا عثمان يؤخذ بيده كالأطفال، وهذا عمر يرفع سيفه ويتوعد كل من يقول أن الرسول قد مات، أما أثبت الناس فكان أبو بكر، دخل أبو بكر على النبي فاحتضنه وقبله، وقال واحبيباه وصفياه واخليلاه، طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله، ثم دخل المسجد، فوجد عمر لا يزال يصيح ويتوعد الناس، فقال له: على رسلك يا عمر، ثم قال: من كان يعبد محمد فان محمد قد مات، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ثم قرأ ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ))
ويدخل على البي أربعة يغسلونه، معهم جبريل، على بن أبي طالب، والعباس، والفضل بن العباس، وأسامة بن زيد، فكان العباس والفضل يمسكون جسد النبي، وأسامة يكب الماء، وعلى يغسله، دون أن يكشف جسده، وأخذ على يغسله وهو يبكي ويقول: طبت حيا وطبت ميتا يارسول الله
ويوضع الرسول وبعد أن يوضع في قبره يقول أنس انتظروا لقد وقع منى خاتمي، يقولون أهذا وقت مثل هذا،وينزل أنس هو رمي خاتمه مخصوص عشان ينزل يقبل النبي، مش قادر يسيبه
ويعود الصحابة وتقول فاطمة لأنس: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه رسول الله

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire